الرئيسية
بسم الله الرحمن الرحيم
التلخيص الثاني من كتاب بريق الجمان بشرح أركان الإيمان
للدكتور/ محمد حمدي النورستاني
◙ الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان كما ورد في حديث جبريل المشهور .
◙ الإيمان بالملائكة يكون بالتصديق والإقرار بوجودهم مع العلم أنهم من غيبيات رب العالمين .
◙ وقد خلقوا من نور ولكن لا نعلم متى خلقوا سوا أنهم خلقوا قبل آدم .
◙ عظم خلقهم يجعلهم يتميزون في صفاتهم الخَلقية قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم من نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون)) , وأن النبي رأى جبريل على صورته الحقيقية قوله تعالى: (( ولقد رآه في الأفق المبين)).
◙ ومن أهم صفاتهم الخَلقية :
1- أجنحة الملائكة : قوله تعالى: (( الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)).
2- جمال الملائكة : قوله تعالى: ((علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى)) , وتعبر ((ذو مرة )) عن المنظر الحسن .
3- تفاوتهم في الخَلق والمنزلة : فتفاوت أجنحة الملائكة يدل على تفاوتهم أيضا في الخَلق .
4- لا يملون ولا يتعبون : قوله تعالى: (( يسبحون الليل والنهار لا يفترون)).
5- أعداد الملائكة : قوله تعالى: (( وما يعلم جنود ربك إلا هو)).
◙ من صفات الملائكة الخُلُقية :
1- كرام بررة : قوله تعالى: (( بأيدي سفرة كرام بررة)).
2- استحياء الملائكة : كما في حديث الرسول الكريم عندما استحى من عثمان بن عفان (رض) فقال لعائشة (رض) ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.
◙ من قدراتهم :
1- قدرتهم على التشكيل : فقد أرسل الله تعالى جبريل على نبيه محمد بصورة كثيرة كأعرابي وكصورة دحية بن خليفة الكلبي وكذلك أرسله بصورة بشر على مريم بنت عمران عليها السلام .
2- عظم سرعتهم : أعظم سرعة هي سرعة الضوء والملائكة سرعتهم أعظم من ذلك فهي تفوق مقاييس البشر.
3- منظمون في كل شؤونهم : قوله تعالى: (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً)).
◙ ومما يدل على شرف الملائكة :
1- أن الله يضيفهم إليه إضافة تشريف : قوله تعالى: ((كل آمن بالله وملائكته)).
2- يقول سبحانه شهادته مع شهادتهم وصلاته مع صلاتهم : قوله تعالى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو وملائكته)).
3- ويصفهم الله تعالى بالكرام : قوله تعالى: (( وإن عليهم لحافظين كراماً كاتبين)).
4- ويصفهم بالعلو والقرب : قوله تعالى: (( يشهده المقربون)).
5- ويقول الله تعالى أنهم عنده يسبحونه و يعبدونه : قوله تعالى: ((إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون له ويسجدون).
◙ الملائكة رسل لله أيضاً لأنه معنى ملك يتضمن رسول .
◙ من أعمالهم التي يقومون بها :
1- منهم حملة العرش.
2- ومنهم موكلون الجنة .
3- ومنهم موكلون النار وهم زبانية مقدموهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدم الخزنة .
4- ومنهم المكلون بحفظ بني آدم في الدنيا .
5- ومنهم موكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها .
6- ومن الملائكة من هو موكل بالرحِمِ وشأن النطفة.
7- ومنهم موكلون بقبض الأرواح .
◙ الإيمان بالكتاب هو الركن الثالث من أركان الإيمان.
◙ نؤمن بما سمي الله منها : التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وصحف موسى والقرآن العظيم ونؤمن أيضا بما لم يسم منها فلله سبحانه كتب لا نعلمها.
◙ وإنزال الكتب رحمة من الله على العباد للحاجة البشرية لها لأن العقل البشري محدود والله ينزل كتابه لعلمه النفع والضرر وأحكام دينه ودنياه وكما أن العقل الإنساني يغلب عليه الشهوات.
◙ وقد أنقسم الناس حيال الكتب السماوية إلى ثلاثة أقسام :
1- قسم كذب بها كلها وهم أعداء الرسل الكفار والمشركين والفلاسفة.
2- وقسم آمن بها كلها وهم المؤمنون الذين آمنوا بجميع الرسل.
3- وقسم آمن ببعضها وكفر ببعضها وهم اليهود والنصارى.
◙ سبب الكفر ببعض الكتاب أو كلها هو إتباع الهوى والظنون الكاذبة.
◙ الإيمان بالكتب السابقة يكون أيمان مجمل بالتصديق بالقلب والإقرار باللسان أما الإيمان بالقرآن يكون مفصل يكون بالإقرار بالقلب واللسان وإتباع ما جاء به .
◙ حكمة الله جرت أن الكتب السابقة لزمان معين محدود ولكن القرآن الكريم جار إلى يوم القيامة.
◙ الإيمان بالرسل عليهم السلام أحد الأركان الستة لأنهم الواسطة بين الناس والله في تبليغ رسائل الله سبحانه .
◙ ومن أدلة وجوب الإيمان بهم الكثيرة نختص بواحدة منها قوله تعالى: ((كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله)).
◙ الفرق بين النبي والرسول :
1- الرسول من بعث إلى قوم كافرين والنبي من بعث إلى قوم مسلمين.
2- الرسول من جاء بشريعة جديدة والنبي من جاء بشريعة قديمة على يد رسول سابق كأنبياء بني إسرائيل.
3- الرسول من أنزل عليه كتاب والنبي من حكم بكتاب رسول قبله.
◙ الرسل يتفاضلون كما في قوله الكريم: ((تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفعنا بعضهم درجات)).
◙ وأفضل الرسل أولي العزم من الرسل وهم محمد وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام .
◙ النبوة اصطفاء واختيار من الله تعالى لعباده وليست كسباً للعبد من قبل جده واجتهاده .
◙ دلائل النبوة : هي الدلائل التي تعرف بها نبوة النبي الصادق ومنها المعجزة .
◙ معجزة النبي : ما أعجز به الخصم عند التحدي وهو أمر خارق للعادة يؤيد الله به أنبيائه .
◙ ومن معجزات الرسل عليهم السلام : الناقة التي أوتيها صالح وقلب العصا لحية آية لموسى وإبراء الأكمة والأبرص وإحياء الموتى آية لعيسى والإسراء والمعراج وانشقاق القمر وتسبيح الحصى في كفه من معجزات محمد المصطفى .
◙ وأعظم معجزات نبينا القرآن الكريم وكل نبي تكون معجزاته مناسبة لحال قومه .
◙ تحدى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثل القرآن بعشر سور مثله أو بسورة منه فما استطاع أحد منهم .
◙ كان التحدي مذكور في القرآن الكريم في مكة بالتحديد في السور المكية سورة يونس وهود والطور وافتتحها بسورة الإسراء بالتحديد وهو في مكة ثم أعاد التحدي في المدينة بعد الهجرة في سورة البقرة.
◙ وكان الكفار حريصين على إبطال قوله مجتهدين بكل الطرق مثل السؤال عن أمور الغيب والسؤال عن قصة يوسف والكهف وذي القرنين واتجهوا إلى ضرب الرسول بالكلام الجارح كالمجنون والساحر والشاعر.
◙ والقرآن الكريم معجزة من وجوه متعددة منها :
1- من جهة اللفظ.
2- من جهة النظم .
3- من جهة البلاغة في الدلائل اللفظية على المعنى .
4- ومن جهة معانيه التي أمر بها والتي أخبر عنها.
5- ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الغيب والمستقبل .
6- ومن جهة ما أخبر به عن المعاد.
◙ دلائل النبوة ليست محصورة بالمعجزة فقط كما يقول المتكلمون ولكن بأمور كثيرة منها :
1- إخبار الأمم بما سيكون من انتصارهم وخذلان أعدائهم .
2- جاؤوا بالشرائع والأحكام بمنتهى الإتقان وكشف الحقائق وهدي الخلق.
3- طريقتهم واحدة في الأمر بعبادة الله والعمل بطاعته والتصديق باليوم الآخر والإيمان بجميع الكتب.
4- الله تعالى أيدهم تأييداً مستمراً .
◙ ما من أحد ادعى النبوة من الكذابين إلا وظهرت عليه علامات الشيطان والكفر والفجور والجهل أما ما من أحد ادعى النبوة من الصادقين إلا وظهرت عليه علامات العلم والصدق والبر وأنواع الخيرات.
◙ هناك فروق بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان :
1- أخبار الأنبياء لا يقع فيها غلط بخلاف السحرة والكهان والمنجمين.
2- السحرة والكهان يخترعون أمور معتادة يكسبها الإنسان من علمه بخلاف الأنبياء والرسل لا يقدر عليه الإنس ولا الجن .
3- الأنبياء والرسل مسلمون يعبدون الله وما جاء به الرسل من قبلهم ولكن الكهنة والسحرة مشركون بما أنزل الله تعالى.
4- الفطرة والعقول توافق ما جاء به الأنبياء بخلاف السحرة والكهنة .
5- الأنبياء جاؤوا بما يكمل الفطرة والعقول والسحرة والكهان يجيئون بما يفسد الفطرة والعقول .
6- معجزات الأنبياء لا تحصل بأفعالهم ولكن بقدرة الله أما خوارق السحرة والكهان والمخترعات الصناعية تحصل بأفعال الخلق.
◙ هناك ارتباط وثيق بين كرامات الأولياء وآيات الأنبياء.
◙ أولياء الله تعالى هم المؤمنون المتقون فكل مؤمن تقي بقدر إيمانه وتقواه يكون من أولياء الله وتظهر على يديه شيء من خوارق العادات يسمى بالكرامات .
◙ الكرامة : أمر خارق للعادة يجريه الله على يد بعض أوليائه الصالحين .
◙ وليس كل ولي تحصل له كرامة ولكن بعضهم لتقوية إيمانه أو لحاجته أو لإقامة الحجة على خصمه المعارض في الحق والأولياء التي لم تظهر لهم الكرامات لا يدل ذلك على نقصهم ولا يدل على الذين وقعت لهم الكرامات على فضلهم عن الباقي.
◙ من الأمور التي يحصل فيها خلط عظيم والتباس في موضوع الكرامات فالجهمية والمعتزلة انكروا وقوعها ونفوها تماما وطائفة غلت في إثباتها وهم عوام العلماء الذين هم في ظلال فاثبتوا كرامات للفجرة ومن ليسوا من أولياء الله تعالى واعتمدوا في إثباته على الحكايات المكذوبة حتى عبدوهم من دون الله وسموهم الأقطاب والأغواث.
◙ الفروق بين كرامات الأولياء والمشعوذين السحرة :
1- كرامات الأولياء سببها التقوى والعمل الصالح وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفسوق.
2- كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى أما خوارق المشعوذين يستعان بها في أمور الشرك والكفر .
3- كرامات الأولياء تقوى بذكر الله وتوحيده بخلاف خوارق المشعوذين والسحرة تبطل وتضعف عند ذكر الله .
◙ العصمة : المنعة , والعاصم : المانع الحامي , والاعتصام : التمسك بالشيء , والمراد بالعصمة هنا : حفظ الله تعالى لأنبيائه من الذنوب والمعاصي .
◙ عصمة الأنبياء عليهم السلام منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية ومنها ما هو مختلف فيه بداية ولا نهاية فأجمعوا على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله وتبليغ رسائلهم ولذلك يجب الإيمان بكل ما أوتوه.
◙ المعاصي : فقد اختلفوا في عصمة الأنبياء منها على قولين :
1- الأنبياء معصومون عن المعاصي كلها كبائرها وصغائرها والسبب أن منصب النبوة يجل الوقوع فيه بخطئ لأنهم قدوة للناس وبذلك يتم مخالفة الله تعالى.
2- الأنبياء معصومون من الكبائر وليس من الصغائر واستدلوا في القرآن لكن لا يصرون عليها وهذا القول هو قول جماعة السنة والكتاب .
◙ دين الأنبياء دين واحد وإن تنوعت شرائعهم وهو دين الإسلام الذي لا يقبل الله غيره كما في قوله تعالى عندما قال نوح: (( وأمرت أن أكون من المسلمين)).
◙ فالدين هو الطاعة وتوجه المصلي إلى ربه.
◙ الآيات التي نزلت على محمد تشمل جميع الخلائق من الجن والإنس.
◙ ونزول القرآن بلسان العرب إنما هو وسيلة للتبليغ فقد بلغ أمته أولاً ومن ثم بواسطتهم بلغ باقي الأمم.
.
التلخيص الثاني من كتاب بريق الجمان بشرح أركان الإيمان
للدكتور/ محمد حمدي النورستاني
◙ الإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان كما ورد في حديث جبريل المشهور .
◙ الإيمان بالملائكة يكون بالتصديق والإقرار بوجودهم مع العلم أنهم من غيبيات رب العالمين .
◙ وقد خلقوا من نور ولكن لا نعلم متى خلقوا سوا أنهم خلقوا قبل آدم .
◙ عظم خلقهم يجعلهم يتميزون في صفاتهم الخَلقية قوله تعالى: ((يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم من نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يأمرون)) , وأن النبي رأى جبريل على صورته الحقيقية قوله تعالى: (( ولقد رآه في الأفق المبين)).
◙ ومن أهم صفاتهم الخَلقية :
1- أجنحة الملائكة : قوله تعالى: (( الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلا أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير)).
2- جمال الملائكة : قوله تعالى: ((علمه شديد القوى ذو مرة فاستوى)) , وتعبر ((ذو مرة )) عن المنظر الحسن .
3- تفاوتهم في الخَلق والمنزلة : فتفاوت أجنحة الملائكة يدل على تفاوتهم أيضا في الخَلق .
4- لا يملون ولا يتعبون : قوله تعالى: (( يسبحون الليل والنهار لا يفترون)).
5- أعداد الملائكة : قوله تعالى: (( وما يعلم جنود ربك إلا هو)).
◙ من صفات الملائكة الخُلُقية :
1- كرام بررة : قوله تعالى: (( بأيدي سفرة كرام بررة)).
2- استحياء الملائكة : كما في حديث الرسول الكريم عندما استحى من عثمان بن عفان (رض) فقال لعائشة (رض) ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة.
◙ من قدراتهم :
1- قدرتهم على التشكيل : فقد أرسل الله تعالى جبريل على نبيه محمد بصورة كثيرة كأعرابي وكصورة دحية بن خليفة الكلبي وكذلك أرسله بصورة بشر على مريم بنت عمران عليها السلام .
2- عظم سرعتهم : أعظم سرعة هي سرعة الضوء والملائكة سرعتهم أعظم من ذلك فهي تفوق مقاييس البشر.
3- منظمون في كل شؤونهم : قوله تعالى: (( وجاء ربك والملك صفاً صفاً)).
◙ ومما يدل على شرف الملائكة :
1- أن الله يضيفهم إليه إضافة تشريف : قوله تعالى: ((كل آمن بالله وملائكته)).
2- يقول سبحانه شهادته مع شهادتهم وصلاته مع صلاتهم : قوله تعالى: ((شهد الله أنه لا إله إلا هو وملائكته)).
3- ويصفهم الله تعالى بالكرام : قوله تعالى: (( وإن عليهم لحافظين كراماً كاتبين)).
4- ويصفهم بالعلو والقرب : قوله تعالى: (( يشهده المقربون)).
5- ويقول الله تعالى أنهم عنده يسبحونه و يعبدونه : قوله تعالى: ((إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته ويسبحون له ويسجدون).
◙ الملائكة رسل لله أيضاً لأنه معنى ملك يتضمن رسول .
◙ من أعمالهم التي يقومون بها :
1- منهم حملة العرش.
2- ومنهم موكلون الجنة .
3- ومنهم موكلون النار وهم زبانية مقدموهم تسعة عشر وخازنها مالك وهو مقدم الخزنة .
4- ومنهم المكلون بحفظ بني آدم في الدنيا .
5- ومنهم موكلون بحفظ أعمال العباد وكتابتها .
6- ومن الملائكة من هو موكل بالرحِمِ وشأن النطفة.
7- ومنهم موكلون بقبض الأرواح .
◙ الإيمان بالكتاب هو الركن الثالث من أركان الإيمان.
◙ نؤمن بما سمي الله منها : التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وصحف موسى والقرآن العظيم ونؤمن أيضا بما لم يسم منها فلله سبحانه كتب لا نعلمها.
◙ وإنزال الكتب رحمة من الله على العباد للحاجة البشرية لها لأن العقل البشري محدود والله ينزل كتابه لعلمه النفع والضرر وأحكام دينه ودنياه وكما أن العقل الإنساني يغلب عليه الشهوات.
◙ وقد أنقسم الناس حيال الكتب السماوية إلى ثلاثة أقسام :
1- قسم كذب بها كلها وهم أعداء الرسل الكفار والمشركين والفلاسفة.
2- وقسم آمن بها كلها وهم المؤمنون الذين آمنوا بجميع الرسل.
3- وقسم آمن ببعضها وكفر ببعضها وهم اليهود والنصارى.
◙ سبب الكفر ببعض الكتاب أو كلها هو إتباع الهوى والظنون الكاذبة.
◙ الإيمان بالكتب السابقة يكون أيمان مجمل بالتصديق بالقلب والإقرار باللسان أما الإيمان بالقرآن يكون مفصل يكون بالإقرار بالقلب واللسان وإتباع ما جاء به .
◙ حكمة الله جرت أن الكتب السابقة لزمان معين محدود ولكن القرآن الكريم جار إلى يوم القيامة.
◙ الإيمان بالرسل عليهم السلام أحد الأركان الستة لأنهم الواسطة بين الناس والله في تبليغ رسائل الله سبحانه .
◙ ومن أدلة وجوب الإيمان بهم الكثيرة نختص بواحدة منها قوله تعالى: ((كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا نفرق بين أحد من رسله)).
◙ الفرق بين النبي والرسول :
1- الرسول من بعث إلى قوم كافرين والنبي من بعث إلى قوم مسلمين.
2- الرسول من جاء بشريعة جديدة والنبي من جاء بشريعة قديمة على يد رسول سابق كأنبياء بني إسرائيل.
3- الرسول من أنزل عليه كتاب والنبي من حكم بكتاب رسول قبله.
◙ الرسل يتفاضلون كما في قوله الكريم: ((تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفعنا بعضهم درجات)).
◙ وأفضل الرسل أولي العزم من الرسل وهم محمد وموسى وعيسى ونوح وإبراهيم عليهم السلام .
◙ النبوة اصطفاء واختيار من الله تعالى لعباده وليست كسباً للعبد من قبل جده واجتهاده .
◙ دلائل النبوة : هي الدلائل التي تعرف بها نبوة النبي الصادق ومنها المعجزة .
◙ معجزة النبي : ما أعجز به الخصم عند التحدي وهو أمر خارق للعادة يؤيد الله به أنبيائه .
◙ ومن معجزات الرسل عليهم السلام : الناقة التي أوتيها صالح وقلب العصا لحية آية لموسى وإبراء الأكمة والأبرص وإحياء الموتى آية لعيسى والإسراء والمعراج وانشقاق القمر وتسبيح الحصى في كفه من معجزات محمد المصطفى .
◙ وأعظم معجزات نبينا القرآن الكريم وكل نبي تكون معجزاته مناسبة لحال قومه .
◙ تحدى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثل القرآن بعشر سور مثله أو بسورة منه فما استطاع أحد منهم .
◙ كان التحدي مذكور في القرآن الكريم في مكة بالتحديد في السور المكية سورة يونس وهود والطور وافتتحها بسورة الإسراء بالتحديد وهو في مكة ثم أعاد التحدي في المدينة بعد الهجرة في سورة البقرة.
◙ وكان الكفار حريصين على إبطال قوله مجتهدين بكل الطرق مثل السؤال عن أمور الغيب والسؤال عن قصة يوسف والكهف وذي القرنين واتجهوا إلى ضرب الرسول بالكلام الجارح كالمجنون والساحر والشاعر.
◙ والقرآن الكريم معجزة من وجوه متعددة منها :
1- من جهة اللفظ.
2- من جهة النظم .
3- من جهة البلاغة في الدلائل اللفظية على المعنى .
4- ومن جهة معانيه التي أمر بها والتي أخبر عنها.
5- ومن جهة معانيه التي أخبر بها عن الغيب والمستقبل .
6- ومن جهة ما أخبر به عن المعاد.
◙ دلائل النبوة ليست محصورة بالمعجزة فقط كما يقول المتكلمون ولكن بأمور كثيرة منها :
1- إخبار الأمم بما سيكون من انتصارهم وخذلان أعدائهم .
2- جاؤوا بالشرائع والأحكام بمنتهى الإتقان وكشف الحقائق وهدي الخلق.
3- طريقتهم واحدة في الأمر بعبادة الله والعمل بطاعته والتصديق باليوم الآخر والإيمان بجميع الكتب.
4- الله تعالى أيدهم تأييداً مستمراً .
◙ ما من أحد ادعى النبوة من الكذابين إلا وظهرت عليه علامات الشيطان والكفر والفجور والجهل أما ما من أحد ادعى النبوة من الصادقين إلا وظهرت عليه علامات العلم والصدق والبر وأنواع الخيرات.
◙ هناك فروق بين دلائل النبوة وخوارق السحرة والكهان :
1- أخبار الأنبياء لا يقع فيها غلط بخلاف السحرة والكهان والمنجمين.
2- السحرة والكهان يخترعون أمور معتادة يكسبها الإنسان من علمه بخلاف الأنبياء والرسل لا يقدر عليه الإنس ولا الجن .
3- الأنبياء والرسل مسلمون يعبدون الله وما جاء به الرسل من قبلهم ولكن الكهنة والسحرة مشركون بما أنزل الله تعالى.
4- الفطرة والعقول توافق ما جاء به الأنبياء بخلاف السحرة والكهنة .
5- الأنبياء جاؤوا بما يكمل الفطرة والعقول والسحرة والكهان يجيئون بما يفسد الفطرة والعقول .
6- معجزات الأنبياء لا تحصل بأفعالهم ولكن بقدرة الله أما خوارق السحرة والكهان والمخترعات الصناعية تحصل بأفعال الخلق.
◙ هناك ارتباط وثيق بين كرامات الأولياء وآيات الأنبياء.
◙ أولياء الله تعالى هم المؤمنون المتقون فكل مؤمن تقي بقدر إيمانه وتقواه يكون من أولياء الله وتظهر على يديه شيء من خوارق العادات يسمى بالكرامات .
◙ الكرامة : أمر خارق للعادة يجريه الله على يد بعض أوليائه الصالحين .
◙ وليس كل ولي تحصل له كرامة ولكن بعضهم لتقوية إيمانه أو لحاجته أو لإقامة الحجة على خصمه المعارض في الحق والأولياء التي لم تظهر لهم الكرامات لا يدل ذلك على نقصهم ولا يدل على الذين وقعت لهم الكرامات على فضلهم عن الباقي.
◙ من الأمور التي يحصل فيها خلط عظيم والتباس في موضوع الكرامات فالجهمية والمعتزلة انكروا وقوعها ونفوها تماما وطائفة غلت في إثباتها وهم عوام العلماء الذين هم في ظلال فاثبتوا كرامات للفجرة ومن ليسوا من أولياء الله تعالى واعتمدوا في إثباته على الحكايات المكذوبة حتى عبدوهم من دون الله وسموهم الأقطاب والأغواث.
◙ الفروق بين كرامات الأولياء والمشعوذين السحرة :
1- كرامات الأولياء سببها التقوى والعمل الصالح وأعمال المشعوذين سببها الكفر والفسوق.
2- كرامات الأولياء يستعان بها على البر والتقوى أما خوارق المشعوذين يستعان بها في أمور الشرك والكفر .
3- كرامات الأولياء تقوى بذكر الله وتوحيده بخلاف خوارق المشعوذين والسحرة تبطل وتضعف عند ذكر الله .
◙ العصمة : المنعة , والعاصم : المانع الحامي , والاعتصام : التمسك بالشيء , والمراد بالعصمة هنا : حفظ الله تعالى لأنبيائه من الذنوب والمعاصي .
◙ عصمة الأنبياء عليهم السلام منها ما هو مجمع عليه بداية ونهاية ومنها ما هو مختلف فيه بداية ولا نهاية فأجمعوا على أنهم معصومون فيما يخبرون به عن الله وتبليغ رسائلهم ولذلك يجب الإيمان بكل ما أوتوه.
◙ المعاصي : فقد اختلفوا في عصمة الأنبياء منها على قولين :
1- الأنبياء معصومون عن المعاصي كلها كبائرها وصغائرها والسبب أن منصب النبوة يجل الوقوع فيه بخطئ لأنهم قدوة للناس وبذلك يتم مخالفة الله تعالى.
2- الأنبياء معصومون من الكبائر وليس من الصغائر واستدلوا في القرآن لكن لا يصرون عليها وهذا القول هو قول جماعة السنة والكتاب .
◙ دين الأنبياء دين واحد وإن تنوعت شرائعهم وهو دين الإسلام الذي لا يقبل الله غيره كما في قوله تعالى عندما قال نوح: (( وأمرت أن أكون من المسلمين)).
◙ فالدين هو الطاعة وتوجه المصلي إلى ربه.
◙ الآيات التي نزلت على محمد تشمل جميع الخلائق من الجن والإنس.
◙ ونزول القرآن بلسان العرب إنما هو وسيلة للتبليغ فقد بلغ أمته أولاً ومن ثم بواسطتهم بلغ باقي الأمم.
.
